Mar 21, 2024
يعتبر داء كرون(Crohn's disease) هو مرض مزمن (طويل الأمد) يسبب التهابًا في الجهاز الهضمي، ويمكن أن يؤثر هذا الالتهاب على أي جزء من أجزاء الجهاز الهضمي، الذي يمتد من الفم حتى فتحة الشرج. ولكنه عادةً ما يصيب الأمعاء الدقيقة وبداية الأمعاء الغليظة. يعد مرض كرون هو أحد أمراض التهاب الأمعاء (IBD).وهناك امراض اخرى تصيب الأمعاء مثل القولون التقرحي وغيرها، وفيما يلي سنتناول كيفية علاج داء كرون.
يعتبر داء كرون غير معروف السبب، ولكنه ليس كالقولون العصبي، فالتوتر وتناول أطعمة معينة لا يسببان المرض، لكن يمكن أن يؤديان إلى زيادة حدة الأعراض التي يشكو منها مريض كرون، وفيما يلي أهم أسباب الإصابة بداء كرون
هناك خمسة أنواع رئيسية من داء كرون، ولكل نوع منها مجموعة من الأعراض الخاصة به. يحدد الأطباء كل نوع حسب موقع الالتهاب في الجهاز الهضمي:
يسبب هذا النوع التهاباً في نهاية الأمعاء الدقيقة (اللفائفي) وجزء من الأمعاء الغليظة (القولون). يعد هذا هو النوع الأكثر شيوعًا من مرض كرون، وهو يؤثر على القسم الأخير من الأمعاء الدقيقة، المعروف باسم اللفائفي، والقولون.
تشمل أعراضه فقدان كبير في الوزن، الشعور بتقلصات في الجزء الأوسط أو الجزء السفلي الأيمن من البطن، إسهال.
يسبب هذا النوع التهاباً في الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة. يؤثر هذا النوع من مرض كرون على اللفائفي فقط. تشمل أعراضه: فقدان كبير في الوزن، حدوث تشنجات، تقلصات في الجزء الأيمن الأوسط أو السفلي من البطن، إسهال، يُحتمل أن يتشكل الناسور، أو الخراجات الالتهابية، في الجزء السفلي الأيمن من البطن.
يسبب كرون المعدة والاثنى عشر التهاباً في المعدة، وبداية الأمعاء الدقيقة (الاثني عشر)
يتسبب في التهاب الجزء الأوسط من الأمعاء الدقيقة
يسبب ذلك النوع التهاباً في القولون فقط.
يستخدم الأطباء العديد من الأدوات لتشخيص الإصابة بداء كرون وهي:
يتضمن التاريخ الطبي السؤال عن الأعراض التي يعاني منها المريض، ومتى بدأت في الظهور، ومدى تأثيرها عليه.
يزيد وجود تاريخ عائلي احتمالية الإصابة بداء كرون.
يشمل الفحص البدني التحقق من الانتفاخ في البطن، والاستماع إلى الأصوات داخل البطن باستخدام سماعة الطبيب، والنقر على البطن للتحقق من الألم ومعرفة ما إذا كان الكبد أو الطحال غير طبيعي أو متضخم.
٤. إجراء اختبارات مختلفة ومنها:
مثل الأشعة المقطعية أو سلسلة الجهاز الهضمي العلوي. تستخدم سلسلة الجهاز الهضمي العلوي سائلًا خاصًا يسمى الباريوم في فحص الأشعة السينية، سيجعل شرب الباريوم الجهاز الهضمي العلوي أكثر وضوحًا على الأشعة السينية، تُظهر الأشعة السينية وجود تقرحات وتضيق في نهاية الأمعاء الدقيقة، وربما يظهر الناسور أيضاً.
يمكن أن تختلف أعراض داء كرون من مريض الي آخر اعتمادًا على مكان الالتهاب، ومدى تأثيره على على الأنسجة المحيطة . تشمل الأعراض الأكثر شيوعاً ما يلي:
يحفز الالتهاب الناتج عن داء كرون الخلايا الموجودة في جدران الأمعاء المصابة على إفراز كمية كبيرة من الماء والأملاح.يحدث الإسهال نتيجة عدم قدرة الأمعاء على امتصاص كل ذلك الكم من السوائل والأملاح.
تسبب الالتهابات والجروح الناتجة عن داء كرون انتفاخاً في جدار الأمعاء الدقيقة، ويصل الأمر أحياناً إلى تكون ندوب في جدار الأمعاء مكان وجود الالتهابات، وبالتالي تتأثر حركة الأمعاء ما يفسر الشعور بالتقلصات وآلام البطن.
نتيجة للإسهال الشديد يفقد الجسم العناصر الغذائية المهمة، مما يسبب فقدان الوزن. كما تؤثر التقلصات وآلام البطن على العادات الغذائية للمريض حيث يفقد الشهية في تناول الطعام.
يبدأ داء كرون بجروح صغيرة في جدار الأمعاء، ومع مرور الوقت يتطور الأمر إلى ظهور تقرحات في جدار الأمعاء، يمكن أن تعبر التقرحات من الأمعاء وصولاً إلى الفم أيضاً.
تسبب حركة الطعام في الأمعاء نزيفاً في المناطق الملتهبة من الأمعاء، يمكن أن يظهر البراز في تلك الحالة مخلوطاً بدم، ويمكن أن يكون الدم غير مرئي.
يمكن أن ينتقل الالتهاب من جدار الأمعاء إلى أعضاء أخرى مثل المثانة أو عنق الرحم، فتربط بينهما ويطلق على هذا الربط الناسور، مما يؤدي إلى تكوين خراجات ممتلئة بالصديد. عادة ما تنتنشر النواسير في المنطقة الشرجية.
وهناك أيضاً بعض الأعراض المحتمل حدوثها، تشمل ما يلي:
قد يؤدي الإجهاد وتناول بعض الأطعمة مثل المشروبات الغازية والأطعمة الغنية بالألياف إلى تفاقم الأعراض لدى بعض مرضى داء كرون.
هناك عوامل معينة قد تزيد من خطر الإصابة بمرض كرون:
١. التاريخ العائلي للمرض: يزداد خطر الإصابة بداء كرون عند إصابة أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى به، حيث يعرضك وجود والد أو طفل أو أخ مصاب بالمرض لخطر أكبر.
٢. التدخين: قد يزيد التدخين من خطر الإصابة بمرض كرون.
٣. بعض الأدوية، مثل المضادات الحيوية، وحبوب منع الحمل، والأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs) مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين.، ودواء أيزوتريتينوين(Isotretinoin) قد يؤدي ذلك إلى زيادة فرصتك في الإصابة بداء كرون بشكل طفيف.
٤. اتباع نظام غذائي عالي الدهون: قد يؤدي هذا أيضًا إلى زيادة طفيفة في خطر الإصابة بداء كرون
يمكن أن يسبب مرض كرون الكثير من المضاعفات بما في ذلك:
لا يوجد علاج لمرض كرون، لكن يمكن للعلاجات أن تقلل الالتهاب في الأمعاء، وتخفف الأعراض، وتمنع حدوث المضاعفات. يشمل العلاج بالأدوية، والعلاج بالتغذية والجراحة.
لا يوجد علاج واحد يستخدم لجميع المرضى، ولكن يمكنك مناقشة الطبيب في اختيار أفضل علاج يناسب الحالة الصحية لك.
العلاج بالأدوية
يمكن أن يصف الطبيب:
العلاج بالتغذية
يشمل العلاج بالتغذية شرب سوائل معينة فقط، أو عدم تناول أو شرب أي شيء. هذا يسمح لأمعائك بالراحة. قد تحتاج إلى القيام بذلك إذا كانت أعراض داء كرون شديدة. يمكنك الحصول على العناصر الغذائية الهامة من خلال شرب سائل، أو عن طريق التغذية الوريدية (IV). قد تحتاج إلى إراحة الأمعاء والمكوث في المستشفى، ويمكن أن تتمكن من القيام بذلك في المنزل تحت رعاية طبية منزلية، وسوف تستمر لبضعة أيام أو ما يصل إلى عدة أسابيع.
العلاج بالجراحة
عندما لا تساعد العلاجات الأخرى بما فيه الكفاية. سوف تحتاج الى اللجوء للجراحة ويجب عليك الذهاب الى مركز الجراحة العامة وستتضمن الجراحة إزالة جزء تالف من الجهاز الهضمي لعلاج المشكلات الناتجة عن داء كرون، مثل الناسور، والنزيف الذي يهدد الحياة، والانسدادات المعوية وفي حال ظهور آثار جانبية للأدوية يمكن أن تهدد صحتك، كما يلجأ الطبيب إلى قرار الجراحة عندما لا تحقق الأدوية النتائج المرغوبة منها.
تغيير النظام الغذائي الخاص بك يمكن أن يساعد في تقليل الأعراض. قد يوصي الطبيب بإجراء تغييرات على نظامك الغذائي، مثل:
قد يطلب منك الطبيب اتباع نظام غذائي خاص، مثل النظام الغذائي الذي يكون:
© 2024 صمم و طور بواسطة dot.jo جميع الحقوق محفوظة